الثلاثاء، 23 فبراير 2010

هنية يدعو لانتفاضة الضفة في وجه الاحتلال

بتاريخ 7:41 ص بواسطة احمد خيرى


اعتبر إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني قرار الاحتلال الصهيوني ضمَّ الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى ما تسمَّى "قائمة الآثار التاريخية"؛ امتدادًا لسياسة صهيونية قديمة متجددة، تهدف إلى ضم الأرض الفلسطينية وتهويدها، وتغيير ملامح التاريخ وسرقته, داعيًا إلى قيام انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية في وجه الاحتلال ضد هذا القرار.



جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نظَّمته رئاسة "المجلس التشريعي الفلسطيني" في مقر المجلس بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، بحضور العشرات من النواب ووزراء الحكومة الفلسطينية, وممثلين لكافة القوى والفصائل الفلسطينية, بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.



وشدد هنية على ضرورة أن يكون هناك ردٌّ فلسطيني واضح ومحدد تجاه ذلك القرار؛ وذلك من خلال الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين سياسيًّا، وإيقاف المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال, كذلك إيقاف التنسيق الأمني والاتصالات الأمنية مع الاحتلال, لافتًا إلى أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية القائمة على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية.



وتابع قائلاً: "الاحتلال الصهيوني غيَّر أسماء المدن والشوارع الفلسطينية، وأزال القبور وحوَّل المساجد إلى خمَّارات ومراقص, وأراد أن يسلب إرادة الشعب الفلسطيني وأن يسلب حقه وتاريخه من خلال خطة متواصلة, وإن المخطط الصهيوني كبير، ويشمل كافة المدن الفلسطينية, ويتزامن مع الحديث القائم بالعودة إلى المفاوضات؛ ففي الوقت الذي يعلن عن العودة إلى المفاوضات يتم الإعلان عن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال, وهذا استخفاف بالمفاوض الفلسطيني الذي يفاوض في مربع الذل السياسي".



وأشار هنية إلى أن جريمة الضم جاءت بالتزامن مع جريمة اغتيال المبحوح على أرض دولة عربية في ظل انتهاك واضح لسيادتها, لافتًا إلى أن الاحتلال الصهيوني يغطي على جرائمه التي اقترفها بجرائم جديدة؛ ظنًّا منه أن الشعب الفلسطيني سينسى.



وأكد أن المرحلة الحالية هي مرحلة التضحية من أجل فلسطين، قائلاً: "الاحتلال باطل، وما بني عليه باطل.. لن نعترف بقراراته؛ فالقدس والأرض لنا, والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال لنا، وهذه القرارات لا يعترف بها "المجلس التشريعي" ولا الشعب الفلسطيني، ولا يترتب عليها أي شيء".



وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني بردٍّ عربي على قرار الضم الصهيوني للحرم الإبراهيمي ومسجد بلال, لافتًا إلى أن كلمات الشجب والاستنكار لا تكفي في مواجهة القرارات الجائرة, وأن الاحتلال يحتاج إلى ردٍّ عملي يتمثل في نهضة عربية صادقة في تبنِّي مشروع المقاومة على أرض فلسطين, ويحتاج أن تتبنَّى الدول العربية صمود الشعب، وأن تدعم مقاومته، وألا تعطيَ أي غطاء سياسي للعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيوني.



وشدد على أن الرد العربي يجب أن يتمثَّل كذلك في خطوة عملية لكسر الحصار عن غزة من خلال خطوة أحاديةِ الجانب بفتح المعابر؛ كي تكون غزة حرة ومتواصلة مع عمقها العربي والإسلامي, وتمنَّى هنية من القمة العربية أن تتخذ قرارات عملية ترتقي إلى مستوى الواقع الفلسطيني الصعب.



وقال: "يجب أن نتساوق مع الرأي العام الأوروبي الذي بدأ ينضج من الاحتلال ويتعاطف مع الفلسطينيين.. آن الأوان لمعاقبة الاحتلال الصهيوني سياسيًّا من خلال العمل على كسر الحصار".

ردود على "هنية يدعو لانتفاضة الضفة في وجه الاحتلال"

أترك تعليقا