الأحد، 13 يونيو 2010

من المسئول عن منع وصولنا إلى غزة؟

بتاريخ 4:07 ص بواسطة احمد خيرى


بعد أن استبشر الناس خيرا بالأخبار التى تم ترويجها عن فتح معبر رفح قام المئات من أبناء مصر على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية بتنظيم قافلة مصرية خالصة للتحرك صباح الجمعة 11/62010 من أمام نقابة المحامين المصريين،وقد ذهب من أراد المشاركة فى الصباح الباكر حيث وصل بعض المشاركين إلى نقطة التحرك من السابعة صباحا،وكانت المشاركة إيجابية بنسبة كبيرة جدا لدرجة أنها فاقت توقع المنظمين للقافلة،وبعض من الذين أرادوا المشاركة عادوا لأنهم لم يجدوا مكانا لهم فى المواصلات المخصصة للقافلةحيث وصل عدد المشاركين إلى قرابة الـ "400" مشارك من جميع التيارات السياسية فى مصر ومن جميع الأعمار فمن الأطفال وحتى الشيوخ رجالا ونساء أصحاء وغير أصحاء ويكفى أن تشاهد الدكتور مجدى قرقر وهو يتوكأ على عكازين بعد إجراء عملية دقيقة له يكفى أن تراه وهو يزاحم بين الشباب حتى تعلم أن الجميع كانوا فى حالة اشتياق للمشاركة فى كسر الحصار عن غزة ونسى كل منهم همومه الخاصة،ومن الأمور الغريبة أن الجهات الأمنية كانت متجاوبة بنسبة جعلت الكثير من المشاركين فى حالة تفاؤل،وعند كل "كمين" يمر كان الزميل يسأل من معه هل ترى أننا سنمر من هذا الكمين فإذا بالقافلة تمر دون أن يوقفها أحد اللهم إلا أخذ أرقام السيارات وعدد من فيها فى وقت لا يتعدى نصف الدقيقة وكانت الهتافات تنطلق بالتكبير مع كل كمين نخرج منه هذا كان يحدث على الأقل فى السيارة التى أركب فيها مع مجموعة كانت أكثر من رائعة حيث جمعت بين 10 أفراد دون ترتيب لكنهم كانوا خير زملاء فى الطريق فقد كان معى الزميل شوقى رجب أمين إعلام حزب العمل بالغربية الذى بذل جهدا مميزا فى التغطية الإعلامية،وكانت المهندسة سحر جلال التى تشعرك بأن فتيات الأمة مازلن بخير وقد أمدتنى ببعض الصور التى التقطتها للقافلة والأخ المحترم مهندس الكومبيوتر محمد عثمان،والأخ محمد صلاح الذى أمتعنا بصوته الجميل فى أناشيده الجميلة والأخ أكرم الإيرانى بقفشاته المضحكة والأخ أحمد الكردى الذى كان دائما يذكرنا بالإخلاص فى العمل والأستاذ أحمد صلاح الدين مدرس اللغة العربية الذى كان دائما يحثنا على الدعاء طوال الطريق والأخ محمد جندى وأحمد خيرى شابين يحبان مصر ويحبون أهلنا فى فلسطين كانوا دائما يسألون هل معقول أننا سنمر من كوبرى السلام ومررنا كل تلك الحواجز إلى أن وصلنا إلى معبر رفح وكأننا كنا فى رحلة عمرة فقد ملأت وجوهنا الفرحة،وبعد أقل من خمس دقائق دارت الإشاعات والأسئلة هل سيدخل من معه جواز سفر فقط أم سيدخل أيضا من يحمل البطاقة الشخصية "الرقم القومى" وبدأ البعض يجمع الجوازات وآخر يجمع البطاقات وظل هذا الأمر لأكثر من ساعتين حيث وصلنا إلى هناك بعد عصر الجمعة مباشرة وبدأت الهتافات التى طالبت بضرورة دخولنا بالبطاقات بعد أن سرت شائعة بأن الذين يحملون الجوازات هم فقط الذين سيدخلون إلى غزة وكادت أن تحدث فتنة لولا تدخل العقلاء فى الأمر،وبعد أن صلينا المغرب سمعنا عن مفاوضات حدثت بين بعض أعضاء القافلة ومسئولين مصريين وفلسطينيين خرجوا بعدها ليدلى الدكتور عبدالجليل مصطفى بتصريح لإحدى الفضائيات بتعذر دخول القافلة لأن الجانب الفلسطينى غير مهيئ لقبول القافلة نظرا لانشغاله بزيارة الدكتور عمرو موسى إلى غزة التى ربما تتم اليوم الأحد أو غدا الاثنين ويمكن للقافلة أن تعود يوم الاثنين عقب زيارة السيد عمرو موسى وقد فسر بعض أفراد القافلة أن حماس ترفض استقبال القافلة الأمر الذى نفاه بعض المسئولين فى غزة عبر اتصالات هاتفية قام بها بعض أفراد القافلة وأعلنوا ترحيبهم بالوفد والقافلة بغض النظر عن عددهم وهنا أيضا كادت أن تحدث مشكلة بين بعض أعضاء القافلة بسبب موقف الجانب الفلسطينى الذى تم تفسيره خطأ لكن أيضا تدخل البعض لتوضيح وجهة النظر الصحيحة فى الأمر،وبعد فترة أخرى قالوا لقد انتهت الأمور على أن من سيدخل غزة هم من يحملون جوازات السفر فقط ومن ليس معه جواز عليه المغادرة وبالفعل بقى هناك من أعضاء القافلة قرابة المئة فى حالة اعتصام على أمل أن يدخلوا غزة وقد التقوا بقافلة جزائرية أيضا تم منعها من الدخول وكان من بين قيادات القافلة الذين اعتصموا قيادات من حزب العمل أبرزهم الدكتور مجدى قرقر الأستاذ بكلية التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة والدكتورة نجلاء القليوبى أمينة المرأة للحزب وعضو اللجنة التفيذية،والأستاذ حسن كريم المحامى أمين مساعد التنظيم والأستاذ ضياء الصاوى أمين اتحاد شباب حزب العمل والأستاذ شريف عبدالحميد وبعض أعضاء حزب العمل كما تبقى هناك أيضا الدكتور عبدالحليم قنديل والدكتور يحيى القزاز والعديد من القيادات التى اعتصمت فى محاولة منها للدخول إلى غزة إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل ولم يدخل أحد غزة وحتى كتابة تلك السطور صرح الأستاذ حسن كريم بأن الجميع فى طريق عودتهم وأنهم وصلوا إلى الإسماعيلية هذا التصريح الساعة الثالثة بعد ظهر الأحد 12/6/2010 ،هذا فيما يخص القافلة أمّا مايخص الجهات المسئولة هل كان فى نية الدولة أن تمنع القافلة من الدخول إذن لماذا سمحت لها حتى الوصول إلى رفح،هل الدولة فقدت السيطرة على المعبر ولم نعد نستطيع اتخاذ قرار فى شأن من يدخل ومن يخرج،فليس من المعقول أن السلطات فى غزة هى التى تمنع وصول القوافل إلى هناك وأن ما نسمعه عن كلام فى فتح المعبر كلام لا أساس له من الصحة حيث كنت شاهد عيان وذهبت ضمن القافلة ولم يدخل حتى وفد من 5 أشخاص يعبر عن موقف القافلة والله عيب أن يكون هذا هو حال مصر أن تمنع المصريين من مساندة إخوة لهم فى العروبة والدين.هناك بعض الأمور التى حدثت منها أن إحدى السيارات انقلبت وهى فى طريقها إلى العريش وحتى أكون دقيقا لا أعرف إذا كانت السيارة تابعة للقافلة أم هى سيارة عادية طبعا بعض الإصابات أصيب بها من بداخل السيارة وقد جاءت على الفور سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى،أمر آخر بعض الشباب كاد أن يوقف إحدى السيارات من "اليونيكوم" كانوا يتصورون أنها سيارة صهيونية لكنهم تراجعوا فور علمهم بأنها سيارة عادية،توقف القافلى كثيرا فى الطريق نظرا لتأخر بعض الحافلات التى جاءت متأخرة نظرا للإقبال الشديد على القافلة،أدى الكثير من أعضاء القافلة صلاتى الظهر جمعا وقصر فى استراحة الشاويش،والمغرب والعشاء أيضا جمعا وقصرا فى المسجد المجاور لمعبر رفح،أيضا شاهدنا بعض الذين دخلوا وخرجوا من وإلى الجانب الفلسطينى مما يؤكد فتح المعبر ،لكن الأعداد قليلة ورفضوا أى تصريحات للصحفيين عن ظروف التعامل معهم
انتظروملف كامل لجميع صور القافله من مصر حتى المعبر

2 تعليق على "من المسئول عن منع وصولنا إلى غزة؟"

.
gravatar
غير معرف يقول....

لا حول و لا قوة إلا بالله

أترك تعليقا